صحي قلوب الناس... الضمير العربي

و انا أشاهد الملحمة الرائعة الضمير العربي انتابني شعور غريب و سافرت بين أفكاري ... ليس بمثابة نقد فني أو ثقافي فليس لي علاقة بهما و لكن ما هب في نفسي أننا في مرحلة الانهيار العربي واقفين على أطلال و ركام ما خلفناه من لا مبالاتنا و من سياساتنا المخجلة الليست بعيدة عن السياسة اليهودية ..


أتساءل ما تأثير هذه الصرخة الفنية الكبيرة المدوية على العالم باسره و العالم العربي خاصة...عمل أقل ما يقال عنه أنه رائع.. تكتشف اصالته حين تمس القلوب المباشرة و تتأثر بها فتترك الدموع منهمرة..



الضمير العربي كان في الماضي حلما عربيا لو تذكرون ... الحلم العربي.. كلمة بزغ منها أمل جميل تبشر به الشعوب - فالدنيا لسه بخير - أما الضمير العربي... فتكشف عن حقيقة مرّة و صورة سلبية صارخة تجاهر بحقيقة غاضبة عارمة من خلال الكلمات و الصرخات
صحي قلوب الناس... صحي بها النخوة
أصرخ بكل احساس ... إن العرب اخوة

كل فنان منهم أراد أن يخبرنا عن احساسه أو حتى عن ما يريد ايصاله لنا.. لكن الخلفية المصورة تعكس أحداث حرب أمريكا على العراق ظلما و بهتانا.. حرب لبنان و الدمار.. ملحمة فلسطين و استمرار العدوان

غربت شمس الحرية و بات الحلم العربي سرابا.. تبخر الأمل مع مرور الأزمان و خلق الظمير العربي بمرارة الوجع العربي

عمل رائع و بدع .. تجمع فيه أكثر من 100 فنان متحدين فهل الاتحاد الفني سيخلق الاتحاد العربي الحقيقي؟؟؟

خاتمة الملحة أعجبتني حين قيل فيها:

إن الضمير الآثم لا يحتاج إلى أُصبع اتهام..!!
لذا إبدأوا بمحاكمة أنفسكم أمام ضمائركم..!!
واعلموا أن شجرة الظلم لا تثمر..!!
وإن من بالغ في استسلامه ضاق فكره عن رؤية الحقيقة...!!
و من صدََق كذب الحياة سخر منه ضميره...!!
وإن عواقب الصمت أشد خطورة من أسبابه....!!
ولأن الضمير .... هو منارة الإنسان إلى الصواب... نستعين به لنحقق الحلم العربي لذا دعوا ضمائركم تنطق....... فالضمير الصامت شيطان اخرس



فهل سيصحى الضمير العربي من سباته الذي طال ..مللنا الانتظار ... و تعبنا من الوعود المعسولة .. و السياسات اليهودية... متى سنفخر بعروبيتنا .. متى سنطلق العنان لشرفنا.. ليستريح ضميرنا